روسيا تسعي لفك الارتباط ب "البترودولار"

وفقاً لما نقلته رويترز عن مصادر موثوقه روسيا تطلب من بعض مصافي النفط في الهند أن تسدد مستحقات توريد الخام بالدرهم الإماراتي، تمثل فاتورة تشير إلى أن مقابل توريد النفط إلى مصفاة واحدة تمّ حسابه بالدولار وأن الدفع مطلوب بالدرهم الإماراتي. ويندرج طلب روسيا من الهند تحت محاولاتها لزعزعة هيمنة الدولار عبر فك الارتباط بما يسمى بـ"بترودولار" وهو مصطلح يشير إلى الارتباط بين الدولار وتجارة النفط وتبعاً لذلك أكدت المصادر أن شركتين هنديتين على الأقل سددتا بالفعل بعض المدفوعات بالدرهم، مضيفة أن المزيد من هذه المدفوعات سيتم تسديدها في الأيام المقبلة. ووفقاً للفاتورة المدفوعات ستُسدد إلى غازبروم بنك عبر بنك المشرق، بنك المراسلة في دبي. نتجة لتخفضيات الكبيرة علي النفط الروسي الناتجة عن العقوبات المفروضة من علي روسيا عملت الهند على زيادة واردتها من النفط الروسي لتتصدر روسيا المركز الثاني كأكبر مورد للخام إلي الهند التي تُعتبر ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ليسبقها العراق في المركز الأول، فيما تراجعت السعودية للمركز الثاني في قائمة أكبر مصدري النفط للهند. ومع زيادة واردات الهند من نفط روسيا تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض سقف على أسعار النفط الروسي لتجفيف منابع التمويل الروسية التي يتصدرها النفط. ومع تحديد السقف المستهدف لأسعار النفط الروسي بين 40 و60 دولاراً للبرميل، الي انه من الصعب تحقيق ذلك على أرض الواقع، حيث قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين اليوم الإثنين، إنها متفائلة بموافقة الهند على الالتزام بحد أعلى لأسعار النفط الروسي عند السقف المقترح. وأتى ذلك مع تصريح مسؤول كبير بوزارة الخزانة إن الهند لم تقدّم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم "تبدِ عداءً للفكرة". ومع الإشارة إلى سقف لسعر النفط في اجتماع مجموعة الدول السبع؛ ال ان هناك الكثير من الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، إذ ما تزال الفكرة بحاجة إلى توضيح، وهناك عدد من العقبات. ومع ذلك؛ فإن المناقشات مستمرة لمحاولة التوصل إلى اقتراح ملموس بحسب بلومبرغ.